يستعمل الأطباء مصطلح “القصة المَرَضيّة” أو “السيرة المَرَضيّة” للإشارة إلى الوصف التفصيلي لشكوى المريض والأعراض التي يعاني منها.
تعتبر القصة المرضية أهم خطوة في تشخيص وعلاج الصرع، لأن التشخيص يستند في أكثر الأحيان إلى وصف المريض أو أهل المريض لأعراضه قبل وأثناء وبعد النوبة. في الزيارة الأولى والزيارات التالية لعيادة الصرع، سيطرح الطبيب المختصّ على المريض كثيراً من الأسئلة. وبما أن أغلبية نوبات الصرع تترافق بغياب كلّي أو جزئي عن الوعي، فمن المفيد تواجد أشخاص آخرين يمكنهم إعطاء وصف دقيق للنوبة الصرعية، كالأهل أو الأصدقاء أو غيرهم ممن شهدوا النوبات.
هذه بعض الأسئلة التي قد تُطرح خلال الزيارة:
- متى حدثت النوبة أو متى ابتدأت النوبات؟
- كم عدد النوبات أو كم تواترها؟
- هل شعرت بأي أعراض قبل النوبة؟
- ما هي أعراض النوبة؟ هل كان هناك غياب عن الوعي؟ تيبّس في الجسم أو الأطراف؟ حركات انتفاض متكررة؟ عضّ للسان؟ تبوّل لا إرادي؟
- ما مدّة النوبات؟
- كيف تكون المريضة بعد النوبة؟ كيف يشعر المريض بعد النوبة؟
- هل هناك أمور تسبّب النوبة؟ أو هل تحدث النوبات في ظروف معيّنة؟ هل لها علاقة بالضغط النفسي أو السهر أو هل يسببها الكحول أو أدوية معيّنة؟ هل هناك ترابط بين موعد النوبات وموعد الدورة الشهرية؟
- هل هناك عوامل خطورة للصرع؟ هل كانت ولادة المريض طبيعية دون مضاعفات؟ هل حدثت تشنجات الحرارة في الطفولة؟ هل هناك سوابق لرضّ على الرأس، جلطة دماغية أو نزف، التهاب فيروسي أو جرثومي في الدماغ أو السحايا؟ هل هناك أحد في العائلة يعاني من الصرع؟
- ما هي الفحوص التشخيصية التي أجريت سابقاً وماذا كانت نتائجها؟
- ما هي الأدوية التي أخذها المريض سابقاً للصرع، وما هي جرعاتها؟ وهل كانت هذه الأدوية فعّالة؟ وهل تسبّبت بأعراض جانبية؟
في بعض مرضى الصرع تكون الفحوص التشخيصية (كالتخطيط الكهربائي والتصوير بالرنين المغناطيسي) طبيعية، ويستند التشخيص بشكل كامل تقريباً إلى