مبادئ العلاج الدوائي للصرع

يتم علاج الصرع بالأدوية فقط في معظم الأحيان. وتُظهر الأبحاث أن حوالي ثلثي المرضى يستجيبون بشكل جيد للعلاج الدوائي وتتوقف نوباتهم الصرعية تمامًا، مما يتيح لهم العيش حياة طبيعية.

هناك مجموعة واسعة من الأدوية المضادة للصرع، ولكل منها خصائصه الخاصة في التأثير على نشاط الدماغ. يتم اختيار الدواء الأنسب لكل مريض بالتعاون بين المريض والطبيب المختص بناءً على مجموعة من العوامل، ومنها:

  • تصنيف الصرع وأنواع النوبات الصرعية: يُعتبر تحديد نوع الصرع والنوبات التي يعاني منها المريض العامل الأكثر أهمية في اختيار الدواء المناسب. فبعض الأدوية فعّال للصرع البؤري فقط، وبعضها يمكن استعماله في للنوعين البؤري والمعمّم. بعض الأدوية قد يكون فعّالاً لنوع معيّن من النوبات وأقل فعّالية لأنواع النوبات الأخرى.
  • العمر والجنس: قد يختلف اختيار الدواء حسب السنّ والجنس. على سبيل المثال، يجب الحذر عند وصف الأدوية للنساء في سن الإنجاب بسبب تأثير بعض الأدوية على الحمل. كما تختلف خيارات الأدوية للأطفال منها عند البالغين. كذلك يُفضّل تجنّب بعض الأدوية لدى المسنّين.
  • الآثار الجانبية المحتملة للدواء: تختلف التأثيرات الجانبية من دواء إلى آخر، وقد تشمل أعراضًا مثل التعب أو النعاس أو الدوار. من المهم أن يختار الطبيب دواءً تكون آثاره الجانبية محتملة بالنسبة للمريض ولا تؤثر بشكل كبير على نوعية حياته.

  • الفوائد العلاجية الأخرى للدواء: بعض أدوية الصرع قد تكون مفيدة في علاج حالات أخرى لدى المريض. على سبيل المثال هناك أدوية مضادة للصرع تفيد أيضاً في علاج الصداع النصفي (الشقيقة)، وبعضها يمكن أن يستعمل لعلاج الاضطرابات المزاجية مثل الاضطراب ثنائي القطب، وبعضها يمكن يساعد في تخفيف الوزن، وبعضها يمكن أن يساعد في تخفيف ألم الأعصاب.
  • تعارض الدواء مع الأدوية الأخرى: في بعض الحالات، قد يتناول المريض أدوية أخرى لعلاج حالات صحية مختلفة مثل أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم. وفي هذه الحالة، يجب أخذ التداخلات الدوائية بعين الاعتبار، حيث أن بعض الأدوية المضادة للصرع قد تتفاعل سلباً مع الأدوية الأخرى.
  • طريقة أخذ الدواء: بعض الأدوية تؤخذ بجرعتين أو أكثر في اليوم، وبعضها بجرعة واحدة. يجب أن يكون نظام تناول الدواء مناسباً لنمط حياة المريض إن أمكن. معظم الأدوية متوفر بشكل أقراص أو حبوب، وبعضها (وليس جميعها) متوفر بشكل شراب، وهذا أمر مهمّ بالنسبة لبعض المرضى.
  • تكلفة الدواء وتوفّره: ختاماً، يجب أيضاً أن يؤخذ بعين الاعتبار تكلفة الدواء بالنسبة للمريض ومدى توفره وسهولة الحصول عليه، إذ أن الانتظام على الدواء أمر أساسي في علاج الصرع.

أضف تعليق