مرادفات: العلاج الجراحي للصرع، epilepsy surgery
يستطب العلاج الجراحي للصرع في حالات الصرع البؤري التي تستعصي على العلاج الدوائي. إذا استمرت النوبات الصرعية على جرعات مناسبة من دوائين مضادين للصرع على الأقل، يتم تشخيص الصرع المقاوم للأدوية ويتم البدء بمجموعة من الاستقصاءات هدفها تحديد موقع بؤرة الصرع في الدماغ، كخطوة أولى لمعرفة ما إذا كان العلاج الجراحي ممكناً.
ما هي جراحة الصرع؟
في أغلب الحالات، المقصود هو إجراء عملية جراحية لاستئصال بؤرة الصرع في الدماغ. يتطلب ذلك معرفة موقع تلك البؤرة بدقة والتأكد من إمكان استئصالها دون التأثير سلباً على وظائف الدماغ.
ما فرص نجاح الجراحة؟
تختلف فرص نجاح الجراحة من مريض لآخر ويخضع تقدير فرص النجاح لعوامل متعددة منها: سبب الصرع، ومكان البؤرة الصرعية في الدماغ، وجود خلل في الدماغ على صورة الرنين المغناطيسي أو عدمه. على سبيل المثال، في حالات صرع الفص الصدغي المترافقة بتصلب الحصين، تُقدَّر نسبة نجاح عملية استئصال الفص الصدغي الأمامي بحوالي ٧٠ إلى ٩٠ بالمئة، وتختلف هذه النسبة في حالات الصرع الأخرى.
ما هي مخاطر الجراحة؟
جراحة الصرع ليست بالجديدة، وقد أجريت لعدد كبير من المرضى في أنحاء العالم في العقود الأخيرة، في الغالبية العظمى من الحالات يتم إجراء جراحة الصرع بدون أية مضاعفات أو اختلاطات. من النادر جداً حدوث النزف أو التخثر الدماغي أو الالتهاب الجرثومي. ويجب أيضاً، حسب مكان الجراحة، مناقشة إمكانية تأثيرها على وظائف الدماغ، وهو أمر يمكن تفاديه في الغالبية من الحالات.
متى تكون الجراحة الاستئصالية غير ممكنة؟
قد لا تكون الجراحة الاستئصالية حلاً مناسباً لبعض المرضى، خصوصاً إذا كان من الصعب تحديد موقع البؤرة الصرعية، أو إذا كانت لدى المريض أكثر من بؤرة صرعية واحدة، أو إذا كانت البؤرة الصرعية في موقع من الدماغ لا يمكن استئصاله (كأن تكون البؤرة الصرعية في مناطق القشر الدماغي المسؤولة عن الحركة أو الكلام). في هذه الحالات يمكن الاستمرار بالعلاج الدوائي فقط أو اللجوء إلى زرع أجهزة التحفيز الكهربائي أو الجراحات التخفيفية أو الحمية الغذائية.