النوبات الصرعية

تنجم النوبات الصرعية عن شحنات كهربائية زائدة في الدماغ يتسبب في ظهور أعراض متنوعة تتراوح بين تغييرات طفيفة في الوعي إلى تشنجات عضلية حادة. تختلف هذه الأعراض تبعًا للمكان الذي تبدأ فيه النوبة داخل الدماغ ومدى انتشار النشاط الكهربائي غير الطبيعي عبر الشبكات العصبية. يمكن للنوبات أن تكون محرّضة أو غير محرّضة.

  1. النوبات الصرعية المحرضة provoked seizures

    هي النوبات الصرعية التي يسببها اضطراب كيميائي أو استقلابي في الجسم بشكل يؤثر على قدرة الخلايا العصبية على العمل بشكل صحيح. ومن الأمثلة نقص مستوى الصوديوم أو انخفاض شديد في مستوى السكر في الجسم. يمكن أن تنجم النوبات المحرّضة أيضاً عن الإفراط في شرب الكحول أو التوقف عن استعماله بشكل مفاجئ، كما قد يتسبّب بها استعمال مخدرات أو أدوية معينة. في الطفولة، وخصوصاً بين عمر سنتين إلى ٦ سنوات، قد تؤدي الحمّى إلى نوع من النوبات المحرّضة تسمّى تشنّجات الحرارة.

    إن حدوث نوبات محرّضة لا يعني بالضرورة أن الشخص مصاب بمرض الصرع. بمجرد معالجة العامل المسبب، مثل استعادة التوازن الكيميائي أو التوقف عن تناول المواد المثيرة للنوبات، غالبًا ما تتوقف هذه النوبات.
  2. النوبات الصرعية غير المحرّضة unprovoked seizures

    هي تلك التي لا يكون لها سبب مباشر واضح مثل الاضطرابات الكيميائية أو الاستقلابية أو العوامل الخارجية الأخرى المذكورة سابقاً. إن حدوث نوبة غير محرّضة واحدة لا يعني بالضرورة أن المريض مصاب بالصرع، إلا أن تكرار النوبات غير المحرضة أو وجود أدلة على نشاط كهربائي غير طبيعي في تخطيط الدماغ الكهربائي يدلّ على وجود الصرع. 

أضف تعليق