رغم أن التركيز في علاج الصرع ينصب غالباً على التحكم بالنوبات ومنع تكرارها باستخدام الأدوية المضادة للصرع، إلا أن هذه الأدوية نفسها قد يكون لها تأثيرات جانبية غير مرغوب فيها على صحة العظام.
ما هي الأدوية التي قد تؤثر على صحة العظام؟
إن معظم الأدوية المضادة للصرع ليس لها آثار جانبية سلبية على العظام، ولكن بعض الأدوية، لا سيما تلك التي تنتمي إلى “الجيل الأول” من أدوية الصرع قد تكون لها تأثيرات سلبية، ومنها على سبيل المثال
- فينوباربيتال Phenobarbital
- بريميدون Primidone
- فينيتوئين Phenytoin
- ڤالبروات Valproate
- كاربامازيبين Carbamazepine
ما هي الآثار السلبية لهذه الأدوية على صحة العظام؟
- بعض الأدوية تساهم في نقص فيتامين د، وهو فيتامين هام لصحّة العظام لأنه يساعد في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء. نقص الكالسيوم يساهم في حدوث هشاشة العظام.
- إن استعمال أحد هذه الأدوية لفترة طويلة قد يترافق مع تراجع تدريجي في كثافة العظام ويزيد من احتمالات حدوث هشاشة العظام، مما يزيد من خطر الكسور.
ما هي الإجراءات الوقائية لتحسين صحة العظام لدى مرضى الصرع؟
لحماية العظام والحفاظ على صحتها، يجب على مرضى الصرع اتخاذ بعض التدابير الوقائية، بالتعاون مع أطبائهم:
- التأكد من مستويات كافية من فيتامين د: يمكن لمرضى الصرع، وخاصة أولئك الذين يتناولون الأدوية المضادة للصرع لفترات طويلة، إجراء فحوصات دورية لمستويات فيتامين د والكالسيوم في الدم. في حال كان هناك نقص، يجب تناول مكملات غذائية لتعويض هذا النقص تحت إشراف الطبيب.
- ممارسة التمارين الرياضية: النشاط البدني المعتدل، مثل المشي أو تمارين المقاومة الخفيفة، يمكن أن يعزز صحة العظام ويقلل من خطر الكسور. التمارين التي تتطلب تحمل الوزن تساهم في تقوية العظام وزيادة كثافتها.
- اتباع نظام غذائي متوازن: تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل الحليب ومشتقاته، والبيض، والخضروات الورقية مثل السبانخ، إلى جانب مصادر فيتامين D مثل الأسماك الزيتية (مثل السلمون والسردين) يساعد في دعم صحة العظام.
- التوقف عن التدخين وتجنب الكحول: التدخين وشرب الكحول يمكن أن يزيد من خطر هشاشة العظام، لذا يُنصح بتجنبها قدر الإمكان للحفاظ على صحة العظام العامة.
- مراقبة تأثيرات الأدوية: إذا كان المريض يتناول أدوية مضادة للصرع معروفة بتأثيراتها السلبية على العظام، يمكن للطبيب التفكير في تعديل الجرعة أو التبديل إلى أدوية أقل ضرراً. بعض الأدوية الحديثة للصرع لديها تأثيرات أقل على صحة العظام مقارنة بالأنواع التقليدية.
- فحص العظام الدوري: يُنصح بإجراء فحوصات دورية لكثافة العظام للأشخاص الذين يتناولون أدوية مضادة للصرع لفترات طويلة، وخاصة النساء بعد انقطاع الطمث، لأنهن أكثر عرضة لهشاشة العظام.